جفاف العيون حالة غير مريحة لا تؤدي فقط الى الإحساس بالحرقة والحكة في العيني بل تسيء ايضا الى منظر وبريق العينين، كذلك فإن الاصابة بالجفاف تعيق استعمال العدسات الطبية اللاصقة بالإضافة الى غباش في الرؤية.

قبل الشرح عن جفاف العين يجب توضيح كيف تفرز الدموع وما هي فوائدها للعين. 

تقوم الغدد الدمعية الموجودة فوق العين وخلف الجفون العلوية بإفراز الدموع. وهنالك نوعان من إفرازات الدموع: النوع الأول الذي يفرز فقط كرد فعل لدخول غبار أو جسم غريب في العين أو كرد فعل عاطفي. أما النوع الثاني والأهم، فهو الدموع التي تفرز باستمرار (حوال أربعمائة قطرة دمع في اليوم) وبذلك تساعد على بقاء العين رطبة وخالية من الجراثيم. كذلك تحافظ على صفاء السطح الخارجي للعين، وخاصة القرنية .

التي تعتبر نافذة العين التي تساعد الفرد على الرؤية بوضوح. وبالتالي توجد هناك دائماً طبقة دموع مع كل رمشة جفن، وهذه الدموع بعد غسلها للعين يتم تصريفها من خلال فتحتين صغيرتين في الجفون تؤديان إلى قناة تنتهي داخل الأنف. 

"إذا لم يعالج الجفاف قد يؤدي إلى التهابات وتدنِ في حدة الإبصار" 

أعراض جفاف العين

إن المصاب بجفاف العين يحس في بداية الأمر بحكة أو حرقة في العينين مع وجود احمرار او احساس بوجود جسم غريب في العين مشابه للاحساس الذي يحدث عند دخول غبار أو رمل في العينين، كما يصاحب هذه الأعراض الإحساس بأن الجفون ملتصقة ببعضها عند الإستيقاظ من النوم صباحاً. وبالنسبة للأشخاص الذين يستعملون العدسات اللاصقة، فسيجدون صعوبة في وضع العدسات لأن هذه العدسات تعتمد على دموع العين للبقاء طرية ومريحة. وإذا بقي المصاب بدون علاج يمكن ان يؤدي نقص الدموع إلى ضعف مناعة العين للمؤثرات الخارجية، فتصبح معرضة للالتهابات المتكررة في الملتحمة والقرنية، مما يؤدي إلى آلام في العين مع إمكانية حدوث تدن في حدة البصر إذا أثرت الالتهابات على صفاء القرنية وشفافيتها.

ويمكن لطبيب العيون تشخيص مرض جفاف العيون بواسطة فحص بسيط يسمى فحص شيرمر (نسبة للطبيب الذي اكتشف هذا الفحص) عن طريقه يمكن تحديد نسبة إفراز الدموع من كل عين على حدة. 

هل تصاب النساء بمرض جفاف العيون بنسبة أعلى من الرجال؟ وفي أي عمر تكون المرأة معرضة أكثر للإصابة؟

كلما تقدمت المرأة بالسن كلما قلت إفرازات الغدد الدمعية، وقد وجد علمياً أن نسبة الدموع التي تفرزها الغدد الدمعية لسيدة عمرها خمس وستون عاماً تقل بنسبة ستين في المائة عن نسبة الدموع التي تفرزها هذه الغدد لفتاة عمرها ثمانية عشر عاماً، ولا توجد إحصائيات تثبت أن الرجال أكتر عرضة للإصابة بالجفاف، ولكن وجد علمياً أن التغيرات الهرمونية التي تحدث للمرأة أثناء فترة الحمل تصيبها بجفاف عيون مؤقت يتحسن بعد الولادة، كما تصاب بعض النساء بجفاف عيون مزمن عند وصولهن لسن اليأس.

هل هناك أسباب أخرى لجفاف العيون غير متعلقة بعامل السن أو التغيرات الهرمونية ؟

نعم، مثلا من الممكن أن يؤدي تعاطي بعض الأدوية إلى نقص إفراز الدموع مثل أدوية الحساسية وأدوية القلب.

علاج جفاف العيون:

باستخدام الطريقة الحديثة في علاج جفاف العين، يتم تحفيز الغدد المفرزة للدموع لتستعيد فعاليتها عن طريق الأشعة بواسطة أحدث علاج لجفاف العيون جهاز E-EYE

تم تصميم وإنتاج جهاز E-EYE عن طريق شركة E-SWIN في فرنسا وتعد هذه الشركة إحدى الشركات المتقدمة في صناعة الأجهزة المتطورة في مجال طب العيون وتمتلك ترخيص وشهادة الجودة الطبية من السوق الوروبي  سي إي CE.

يقوم الجهاز بنشر أشعة متعددة الأطياف بواسطة تقنية IRPL – Intense Regulated Pulse Light لتحفيز الغدد المفرزة للدموع وإعادتها إلى وضعها الطبيعي وبنفس جودة الدموع في حالة العين الطبيعية.

يتوفر هذا الجهاز في مراكز الشريف للعيون ويتم استخدامه بواسطة أمهر الأطباء في وحدة تجميل العين الذي يختص بعلاج كافة اعتلالات الجفون والتي تشمل الأسباب التجميلية والأسباب العضوية مثل تأثيرهم على الرؤية أو جفاف العين وتختص أيضا في علاج إرتخاء الحواجب والتخلص من الدهون الزائدة حول العين وغيرها من الإجراءات للمحافظة على  جمالية العيون وبقائها العضو الأجمل والأهم في تشكيل شخصية الإنسان و مظهره.